الأحد، 27 يناير 2013


-----     محمّد الطّاهر العقبي، رسالة إلى ياهوه     -------

 

من كهف الرّقيم أنا وجدّك قادمان

الكلب ثالثنا،

والرّابعة اللاّت

جُبْنا بآشورَ

عدنا لجيحونَ

وأسرينا لحدّاقلَ

لم نجد عرباً

قد أنكرت لاتُ  في الصّحراء صورتها

وأنكر الكلب فوق الماء سحنته

فأنكرنا أنّنا عربٌ

--------------

(يَاهُوهُ): يا أغلى مذاهبنا

ما بيننا اللّه...

هذا الّذي معنا، تمثال عاربةٍ

هذا الّذي معنا: سَقْط قافلة

وهذا الكلب ثالثنا

مخصيّ من العرب

------------------

فاهنأ بعرشك (يَاهُوهُ)

فالقدس أنتَ

وأنت الهيكل السّند

(طيايا) لم تعد شعباً

(طيايا) لم تعد عربهْ

زمان الكهف (يَاهُوه)

زمان ليس للعربِ

----------------

(يَاهُوهُ) لا تسمع ثلاثتنا

لا ترحم ثلاثتنا

وهذي اللاّتنا قدر

وهذي اللاّتنا كذب

وهذي اللاّتنا ذئب

ذيل من هوى عربي

-----------------

لا ربّ غيرك (يَاهُوه)

و(يَاهُوه) قد أغلقت منافذنا

بخازوق من الشّمع

وأجريت الماء فـراتا

وأسّست المجمع اللّغوي

عبرتَ، أرض (كوش)، و(كنعان)،

دخلت بيت جلجامش

وضاجعت مدائننا

وبعدُ...لم يُولد العربُ

-----------------

صنعتَ من الفخّار والفحمِ

 (Vرَاشِيتَـــــكْ)

ماييمٌ وحاييمٌ وشمسٌ وكوكابٌ وآريصُ

وأطلقت على الأشجار والأنهار أسماءكْ

وسجّلت في المجْمعِ العلميِّ اختراعاتكْ

وسوّيت من الأسباطِ عشرينَ

ما عدا العرب

--------------------

(يَاهُوه): نحن ثلاثتنا؛

الكلب طنبور

واللاّت عصفور

والجدّ ناطور

لضيعتك،

 للفلفل البرّيّ في عينيكَ في يدكَ

وهذا الكهف يا (يَاهُوه) عبريُّ

من الكبريت مصنوعٌ

اللّهنا وطنٌ، اللّهنا وطنٌ، اللّهنا وطنٌ

اللّهنا عربي

--------------------

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات :